تذبذب الأسهم السعودية- مكاسب طفيفة وسط حيرة المتعاملين

بعد يوم عصيب شهدته سوق الأسهم السعودية، استقر المؤشر العام عند مستوى 8155 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً هامشياً للغاية، وذلك عقب أسوأ أداء يومي شهده منذ شهر أيار (مايو). في المقابل، انخفض مؤشر "إم تي 30" الذي يعكس أداء الشركات القيادية، بمقدار ثلاث نقاط تقريباً، أي بنسبة 0.35 في المائة، ليحط عند مستوى 1092 نقطة. هذا التحسن الطفيف تزامن مع صعود غالبية القطاعات، إلا أن أداء الأسهم الفردية كان متبايناً، حيث لم تتمكن السوق من استعادة كامل الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة. وخلال الجلسة، تذبذب الأداء بين الارتفاع والانخفاض، مسجلاً حداً أقصى للخسائر بنسبة 1.65 في المائة، في حين بلغت المكاسب ذروتها عند 1.38 في المائة. ومع ذلك، وفي نهاية المطاف، أغلقت السوق على تغير طفيف، مما يعكس حالة من الترقب والضبابية في قرارات المستثمرين. تجدر الإشارة إلى أن مستوى 8090 نقطة يعتبر منطقة دعم حيوية، وقد تمكنت السوق من الثبات فوقه، مما يعزز فرص التعافي ومحاولة استعادة جزء من التراجع السابق.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات يوم أمس عند مستوى 8125 نقطة، وشهد حركة متقلبة بين الصعود والهبوط. سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 8020 نقطة، وهو ما يمثل خسارة قدرها 1.65 في المائة، بينما وصل إلى أعلى نقطة له عند 8267 نقطة، محققاً مكاسب بنسبة 1.38 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر العام عند مستوى 8155 نقطة، محققاً مكسباً طفيفاً للغاية. شهدت السيولة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة، أي ما يعادل 2.1 مليار ريال سعودي، لتصل إلى 11 مليار ريال. كما ارتفع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 37 في المائة، أي حوالي 134 مليون سهم، ليصل إلى 498 مليون سهم. أما عدد الصفقات، فقد ازداد بنسبة 31 في المائة، أي حوالي 124 ألف صفقة، ليصل إلى 529 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت سبعة قطاعات انخفاضاً في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات ارتفاعاً. تصدر قطاع "السلع طويلة الأجل" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة تقارب 3 في المائة، يليه قطاع "الطاقة" بنسبة 0.94 في المائة، ثم قطاع "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 0.78 في المائة. في المقابل، قاد قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" قائمة القطاعات الصاعدة بنسبة 2.5 في المائة، يليه قطاع "النقل" بنسبة 2.2 في المائة، ثم قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 1.78 في المائة. أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 19 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 2.2 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 11 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 1.2 مليار ريال، ثم قطاع "المصارف" بنسبة 9 في المائة، وبقيمة تداول بلغت مليار ريال.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر سهم "بوان" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 9.98 في المائة، ليغلق عند سعر 18.96 ريال، يليه سهم "الخليجية العامة" بنسبة 9.93 في المائة، ليغلق عند سعر 22.14 ريال، ثم سهم "أسمنت نجران" بنسبة 9.5 في المائة، ليغلق عند سعر 16.12 ريال. في المقابل، تصدر سهم "أنعام القابضة" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 9.9 في المائة، ليغلق عند سعر 387.80 ريال، يليه سهم "الخليج للتدريب" بنسبة 7.2 في المائة، ليغلق عند سعر 21.50 ريال، ثم سهم "مجموعة فتيحي" بنسبة 5.9 في المائة، ليغلق عند سعر 17.60 ريال. من حيث حجم التداول، تصدر سهم "بن داود" القائمة بقيمة تداول بلغت 460 مليون ريال، يليه سهم "الكابلات" بقيمة تداول بلغت 428 مليون ريال، ثم سهم "الراجحي" بقيمة تداول بلغت 405 ملايين ريال.
وحدة التحليلات الاقتصادية